اشترط كثير من العلماء أن يكون التيمم بتراب له غبار يعلق باليد، ومنعوا التيمم بالرمل ونحوه مما لا غبار له، وألزموا المسافر أن يحمل معه التراب إذا سافر في أرض رملية، ولعل الصحيح جواز التيمم بالرمل؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" متفق عليه. logo إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. الدين الذي في ذمة من هو قادر على الوفاء يزكى؛ لأنه بمنزلة الأمانة عنده، ويقدر صاحبه أن يأخذه ويتحصل عليه متى طلبه، وأما الدين الذي عند معسر أو مماطل ولو كان غنيا، فإن صاحبه لا يقدر على الحصول عليه، ولو طالبه قد يدعي الإعسار والفقر، فمثل هذا المال كالمعدوم، فلا زكاة عليه إلا إذا قبضه تفكروا في آيات الله وكيف بسط الله عز وجل الأرض، وجعل فيها الجبال والوهاد والأودية، والمنخفضات والمرتفعات والرمال والأبطحة، والمعادن التي في جوفها والمياه، وما شابه ذلك.فلو أن الإنسان أخذ يتدبر في هذه المخلوقات وأخذ يكرر ذلك لحفظ وقته من الضياع، وازداد يقينا وقوي إيمانه، ولم تتطرق إلى عقله الشكوك والتخيلات الشيطانية.    عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة)
shape
شرح كتاب الآجرومية
169420 مشاهدة print word pdf
line-top
النوع الرابع: الفعل المضارع صحيح الآخر

...............................................................................


كذلك أيضا الفعل المضارع الذي لم يتصل بآخره شيء، يعرب بالحركات، ولكن قد تقدم أن الكسر لا يدخل على الأفعال، فالأفعال إما أن تكون منصوبة، أو مرفوعة، أو ساكنة مجزومة. فتقول: يقومُ مرفوع بالضمة، لن يقومَ: منصوب بالفتحة. هذا فعل مضارع. لم يقمْ: مجزوم بالسكون، السكون يظهر على الأفعال: لم يقمْ ولم يقعدْ، مثل قوله: لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ هذا مجزوم بالسكون، ومثل قوله: فَلَنْ أَبْرَحَ منصوب بالفتحة، ومثل قوله: اللَّهُ يَعْلَمُ يعلم: مرفوع بالضمة.
فالفعل المضارع معرب، يرفع بالضمة، يعلمُ يدخلُ يقومُ، وينصب بالفتحة: لن يقومَ ولن يدخلَ ولن يبرحَ، يجزم بالسكون: لم يقمْ ولم يقعدْ. أما إذا كان معتل الآخر فإنه يجزم بحذف آخره، الحرف الأخير منه يحذف عندما يجزم. فمثلا: الفعل يصلي معتل الآخر بالياء، فإذا جزمته حذفت الياء، فتقول: لم يصلِّ تحذف الياء، تقرأ لم يصلِّ ولم يزكِّ، ولكنها ليس فيها ياء، لم يصلِّ ولم يزكِّ معتل بالياء، وكذلك إذا قلت لم يرمِ تحذف الياء، وتكتبها لم يرمِ، وكذلك إذا كان معتلا بالواو، لم يدعُ لم يرجُ معتل بالواو، فتحذف الواو وتكتبها: لم يرجُ لم يدعُ، وأشباه ذلك. فهذه هي المعربات بالحركات تأتينا بعد ذلك المعربات بالحروف وهي التي لا يتغير آخرها.

line-bottom